[size=21]الصحابيه التي لقبت بجبل الصبر
[b]هي عمة النبي صل الله عليه وسلم
هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها
فما قصتها ؟
روى الإمام أحمد عنالزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادتأن تشرف على القتلى فكره النبي صل الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : المرأة المرأة .
قال الزبير رضي الله عنه : فتوسّمت أنها أمي صفية .
قال : فخرجت أسعىإليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى .
قال : فَ*لَدَمَتْ في صدري ! وكانتامرأة جلدة !
قالت : إليك لا أرض لك !
قال فقلت : إن رسول الله صل اللهعليه وسلم عزم عليك
قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ، فقالت : هذان ثوبان جئتبهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهماحمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له
فقلنا : لحمزةثوب وللأنصاري ثوب . فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كلواحد منهما في الثوب الذي صار له .
انتهت الرواية .
من الدروس في هذه القصة :
أولاً : صبرهذه الصحابية رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له منالتمثيل بجثته بعد مقتله .
ثانياً : قوةشخصيتها حيث ضربت ابنها في صدرها وهي تعلم على أي شيء تُقبل .
ثالثاً : طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمررسول الله صل الله عليه وسلم وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطفالجيّاشة
فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بلضربته على صدره
لكن لما أتاها أمر النبي صل الله عليه وسلم توقفت
فبمجرد أنقال لها :
إن رسول الله صل الله عليه وسلم عَزَمَ عليك
توقفت حيث بلغها الأمر
ولم تبرح المكان
ولم تحاول أن تتقدم ولوخطوات
بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان
فيالها من صابرة محتسبة
ويالها من مُطيعة ممتثلة
مستجيبة للهولرسوله صل الله عليه وسلم
رابعاً : لم تقعالمحاباة لحمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صل الله عليه وسلم
فلم يؤثروهبالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين .
فلناجميعا في هذه القصة الأسوة
مِن سير الصالحات (صابرات ... محتسبات)