+
----
-
من ذا أصابـك يـا بغـداد بالعيـن ألـم تكونـي زمانـا قـرة العيـن
ألم يكن فيـك أقـوام لهـم شـرف بالصالحـات وبالمعـروف يلقونـي
ألم يكن فيـك قـوم كـان مسكنهـم وكـان قربهـم زينـا مـن الزيـن
صاح الزمان بهم بالبين فانقرضـوا ماذا الـذي فجعتنـي لوعـة البيـن
أستـودع الله قومـا مـا ذكرتـهـم إلا تحدر مـاء العيـن مـن عينـي
كانـوا ففرقهـم دهـر وصدعـهـم والدهر يصدع مـا بيـن الفريقيـن
كم كان لي مسعد منهم على زمنـي كم كان منهم على المعروف من عون
لله در زمــان كــان يجمـعـنـا أين الزمان الذي ولـى ومـن أيـن
يـا مـن يخـرب بغـداد ليعمرهـا أهلكت نفسك مـا بيـن الطريقيـن
كانت قلوب جميـع النـاس واحـدة عينا وليس لكـون العيـن كالديـن
لمـا أشتـهـم فرقتـهـم فـرقـا والناس طـرا جميعـا بيـن قلبيـن